قضايا الابتزاز – الابتزاز يعني تهديد الشخص بكشف معلومات خاصة عنه أو إيذائه إذا لم يستجب لمطالب معينة، وتكون المعلومات التي يتم تهديده بها عادة محرجة أو تسبب ضررًا اجتماعيًا. ويختلف الابتزاز عن التهديد، الذي يهدد بفعل غير قانوني أو عنف في حالة عدم الاستجابة للمطالب. وتسمى المال الذي يتم دفعه بسبب الابتزاز “رشوة إسكات”. وكان مصطلح الابتزاز في الأصل يستخدم لجمع رسوم غير قانونية من خلال موظف عام، ويعاقب عليه بالسجن أو الغرامة أو كلاهما وفي بعض البلدان يمكن طرد الموظف عن العمل. وتعددت أشكال الابتزاز حتى وصلت إلى الابتزاز بالنساء والرجال.
تظهر مسألة الابتزاز في المجتمع حين تفتقر الأسرة إلى الاستقرار العاطفي، مما يؤدي إلى تحول السلوك إلى سلوك مُنحرف.
يتعين علينا البحث عن السبب الحقيقي وراء انتشار ظاهرة المبتزين الذين يتعاملون ببرودة ووحشية وعدم وجود ضمير، فهذه الجرائم الدخيلة على مجتمعنا تزداد يومًا بعد يوم ولم نكن نسمع عنها في الماضي، حيث كانت المرأة تعرف بالرقي والرقة وليس التعامل معها بقسوة وابتزاز. فما هي الأخطاء التربوية التي أدت إلى وجود المبتزين؟
أسباب الابتزاز
الابتزاز ظاهرة سلبية لها عدة أسباب تتمثل في النقاط التالية
- ضعف الوازع الديني
- الفراغ الروحي أو العاطفي أو الوقتي
- أصدقاء السوء
- الاختلاط
- يعاني الكثير من المجتمعات من ضعف الرقابة الأسرية وتقصيرها في توجيه الأبناء وعدم مراقبتهم، فضلاً عن الجهل ببعض الأمور والحرمان من المحبة والتودد والتعامل الحسن.
- إذا استُخدِمت التقنيات الحديثة مثل الإنترنت، وبعض القنوات الفضائية، والإعلام الهابط، والبلاك بيري، والجوال، والهاتف، وغيرها بشكل سيء، فسوف تكون هناك مشاكل.
- لا نقوم بتعميم العاملين الوافدين، لكننا نعتبر بعضهم سيئين وضارين.
- ينتاب الرغبة في تجربة وتقليد المرء من كلا الجنسين، وهذا يجعله عرضةً للابتزاز.
- روايات الحب والغرام
- الحرية الكاملة المفتوحة بدون أي قيود أو رقيب لكلا الجنسين.
- تأخر الزواج والمغالاة بالمهور
- إذا كانت شخصية المجني عليه ضعيفة، فسيستغل الجاني هذا الضعف ويضغط عليه.
- ضعف العقوبة لمرتكبي الابتزاز
حكم الابتزاز شرعاً
يعتبر الابتزاز غير مشروع لأنه يأكل أموال الأفراد بطريقة غير قانونية ويسبب ضرر نفسي واجتماعي ومالي للآخرين. كما أن استغلال الوظيفة أو القوة بهذا النحو ينتهك الأسرار والحرمات ويؤذي الأفراد المؤمنين والمؤمنات. وبالتالي، يعتبر الابتزاز وسيلة غير مشروعة حيث يتم استغلال ضعف الآخر بطريقة غير قانونية. وقد أكد الشيخ صالح بن حميد أن الابتزاز وسيلة غير مشروعة لتحقيق أمر محرم، ويتمثل الخطأ في الوسيلة والغاية. وتحذر الآية القرآنية (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثما عظيمًا) من هذا النوع من الخطأ.
الابتزاز والرشوة
قال الشيخ صالح بن حميد بأن الابتزاز والرشوة يجتمعان في تحقيق ما يخص المبتز أو المرتشي من فوائد مادية أو معنوية، ولكنهما يختلفان في شكل تحقيق هذا الهدف حيث يتم دفع الرشوة بشكل طوعي وبرضا، بينما يعتمد الابتزاز على التهديد بالآلام الجسدية والنفسية وإيذاء المكانة الاجتماعية والسمعة من خلال تلفيق الأفعال الخبيثة ونشر الأسرار من أجل إجبار المبتز على الدفع بطريقة غير إرادية لمن يقوم بابتزازه.
أنواع الابتزاز
يمكن إعادة صياغة الفقرة التالية باللغة العربية على النحو التالي: يتوفر الابتزاز بأشكال وأنواع متعددة، ويتضمن مظاهر مختلفة في لحظة واحدة. بينها التهديدات والخدمات والشتائم، كما يمكن أيضًا احتواؤها في الابتزاز الجنسي والاقتصادي.
1- الابتزاز العاطفي
2- الابتزاز المادي
3- الابتزاز الإلكتروني
4- الابتزاز السياسي
5- الابتزاز الاقتصادي
6- الابتزاز العقدي الديني
أشكال الابتزاز
- يتنوع الابتزاز بأشكاله وأنواعه، تحسبًا لحامله ومصدره، فقد يكون الابتزاز من قبل أشخاص محددين أو جماعات، ويمكن أن يصدر من أشخاص مقربين أو مجهولين.
- تعدُّ ابتزاز الفتيان للفتيات أعلى نسبة في حالات الابتزاز.
- ابتزاز البنات للشباب وهي النسبة الأقل
- تعرض النساء الشابات بعض المسنين الذين يحتلون موقعًا هامًا في المجتمع للاستغلال الجنسي، حيث يترغبن تلك النساء في إرضاء تلك الرجال وإبائهم ثم يهددنهم بفضحهم في حال عدم تلبية رغباتهن.
- التهديد والابتزاز من خلال اختراق الكمبيوترات واستغلال الصور والمعلومات الشخصية المخزنة فيها.
- الاستغلال الغير مشروع لمعلومات وصور الحاسب والجوال التي قد يتم تركها في محلات الصيانة.
- تتسبب الفساد الإداري الذي يرتكبه بعض الموظفين العاملين في المجالات الحيوية في ولادة عملية الابتزاز، غالبًا ما يتم تهديد زوار الجهات الحكومية أو المتهمين الذين تصاب قضاياهم بالشبهة أو يواجهون مشكلات في الانتقال بالشكل الصحيح، حيث يتم تهديدهم بالضرر الجسدي أو العقاب أو الرصد الدقيق بطرق غير مشروعة. وفي بعض الأحيان يتم ابتزازهم لإجبارهم على دفع الأموال أو تقديم الأشياء المختلفة لهم، حتى لو كان الاتهامات التي يوجهها لهم كاذبة، أو تعطيل العمليات التي يقومون بها.
الآثار المترتبة على الابتزاز
تتواجد تباينات في الآثار التي تنتج عن الابتزاز، فهناك تأثيرات قانونية ونفسية وأمنية واجتماعية.
1- انتشار الجريمة في المجتمع
2- هدم حياة الشخصيات الضحايا
3- انتشار الأمراض النفسية
4- انتشار الأمراض الجنسية
5- انتشار الفوضى وعدم الطمأنينة
أسباب الابتزاز
1- العمل المختلط
النساء يمكن أن يتعرضن للاستغلال في المشاغل الخاصة بهن كمشاغل الخياطة وصالونات التجميل، حيث يتم التقاط صور الضحية دون علمها واستغلالها.
تهدف هذه الجملة إلى وصف مقاهٍ خاصة بالنساء، والتي تتميز بعدم مراقبتها أمنيا واجتماعيا. ويمكن إعادة صياغة هذه الجملة بعدة شكل، ومنها: – المقاهي النسائية الغير مراقبة أمنيا واجتماعيا. – المقاهي التي يمكن الدخول إليها بشكل حر وغير خاضعة للمراقبة الأمنية أو الاجتماعية، والتي تستقطب النساء بشكل خاص. – مواقع الاجتماع الخاصة بالنساء، والتي تتميز بعدم وجود رقابة أمنية أو اجتماعية.
- الأماكن المغلقة التي لا تُراقب من قِبَل جهات الأمن والاجتماع.
تتعلق هذه الفقرة بوسائل النقل المدرسي الخاص وسيارات الأجرة، ويتم التركيز بشكل خاص على الاستخدام الخاطئ لهذه الوسائل خاصة خلال الأوقات التي يكون فيها الركاب وحدهم دون وجود مراقبة.
- دوافع الابتزاز
1- دوافع مالية
2- دوافع جنسية
- دوافع انتقامية
علاج ظاهرة الابتزاز
يتطلب علاج أسباب هذه المشكلة تكثيف العمل والجهد في العديد من المجالات، بما في ذلك:
1- تقوية الوازع الديني
3- الدعاء والالتجاء إلى الله
4- توفر المودة والحنان خصوصا للبنات
5- منح الثقة للأبناء
6- تحذير من التقاط صور لأفراد العائلة، وخاصة النساء.
7- الاعتراف بالحقيقة إلى الآباء أو الأقارب وعدم الاستجابة لمن يهدد بالابتزاز.
8- تهدف الحملة إلى تعليم الأسر شرعيا ونفسيا وتربويا واجتماعيا وعلميا.
9- تتضمن المناهج الدراسية تعليم الأخلاق الفاضلة والحث على اتباعها وتحذير من الأخلاق السيئة مثل الابتزاز.
10- تشكل العقوبة الفعالة للمبتز الذي يرتكب جريمة خطيرة وتنسجم مع طبيعة هذه الجريمة.
11- يجب على وسائل الإعلام في المجال الإعلامي ألا يقتصر دورها على نشر الأحداث والأخبار المتعلقة بالتصرفات الإجرامية فحسب، وإنما أن تقدم تحليلاً نفسياً واجتماعياً لطبيعة هذا السلوك الإجرامي، والتعبير عن الإدانة اللازمة لمرتكبه.
