مكتب المحامي سفران الشمراني

عضو الهيئة السعودية للمحاميين

المسؤولية التقصيرية

الرئيسية مقالات المحامي المسؤولية التقصيرية
المسؤولية بوجه عام هي تحمل الشخص لنتائج فعلة المخالف للواجب الملقى على عاتقه وفقا لطبيعة هذا الواجب و انواعه والمسئولية تنقسم الي مسئولية عقدية ومسئولية تقصيرية ، وسوف نتناول في مقالنا هذا المسئولية التقصيرية بشيء من التفصيل .
افضل محامي في جده، المسؤولية التقصيرية

المسؤولية التقصيرية – المسؤولية بوجه عام هي تحمل الشخص لنتائج فعلة المخالف للواجب الملقى على عاتقه وذلك وفقا لطبيعة هذا الواجب و انواعه ، والمسئولية تنقسم الي مسئولية عقدية ومسئولية تقصيرية ، وسوف نتناول في مقالنا هذا المسئولية التقصيرية بشيء من التفصيل .

تعريف المسئولية التقصيرية

هي مسئولية الشخص عن أفعاله التي تضر بالغير ، و ذلك بإلزام المخطئ بأداء تعويض للطرف المتضرر و بالقدر الذي يجبر ضرره ووفقا لما يراه قاضي الموضوع .

أركان المسئولية التقصيرية

لكي نكون بصدد مسئولية تقصيرية لآبد من توافر ثلاث أركان هي :-

أولا : الخطأ

هو عبارة عن العمل الذي يرتكبه الشخص ويسبب ضررا للغير ، وقد يكون بقصد فتكون الجريمة عمدية ، ولآبد ان يتوافر فيه الركن المعنوي وهو أن يعمد الشخص قاصدا إرتكاب الفعل الضار ، كالقتل العمد والتزوير وشهادة الزور ،وإما بغير قصد نتيجة الإهمال او التقصير ويسمي بشبة العمد ، كمن يقود سيارة مسرعا فيصدم شخص دون قصد ، وهنا ينتفي الركن المعنوي ، وبالتالي فإن النظام يحتم علي الشخص الحيطة والحذر في جميع أعماله حتى لا يتسبب في حدوث ضرر للأخرين سواء بقصد أو بدون قصد .

ثانيا : الضرر

لكي نكون بصدد تحقق مسئولية تقصيرية ، لآبد أن يتسبب الخطأ الذي أرتكبه الشخص في ضرر شخص آخر و قد يكون هذا الضرر مادي في جسده أو ماله ،  و قد يكون معنوي في  مشاعره وكرامته أو شرفه وعرضه ، وقد يكون الضرر مباشر وهو الذي يرتبط مباشرة بالخطأ فهو النتيجة الطبيعية للخطأ بحيث لا يمكن تفاديه ، وهناك الضرر الغير مباشر وهو الذي فصل بينه وبين الخطأ سبب أجنبي .

علاقة السببية بين الخطأ والضرر

لا يكفي لقيام المسئولية التقصيرية حدوث الخطأ ووقوع الضرر ، ولكن لآبد من توافر علاقة السببية بينهما ، أي أن يكون هذا الضرر ناشئ ومرتبط بحدوث الخطأ ، ولولا هذا الخطأ ما وقع الضرر وتقدير علاقة السببية يكون من إختصاص قاضي الموضوع ، وله أن يستعين بمن يشاء من أهل الخبرة في تقدير هذه العلاقة ، وتقدير علاقة السببية ليس بالأمر السهل حيث قد تتداخل الأخطاء المؤدية للضرر ، ويكون على القاضي أن يتبين ويحدد مدي تأثير كل خطأ ودرجة إسهامه في إحداث الضرر ، وكلما كان الخطأ مؤثر ومباشر في إحداث الضرر كلما زادت المسئولية التقصيرية .

علي من يقع عبء إثبات علاقة السببية بين الخطأ والضرر؟

يقع عبء الإثبات على المدعي المتضرر ، والذي لجأ للقضاء للمطالبة بجبر الضرر والتعويض عما أصابة ، وينصح أن يستعان بمحامي متمكن في مثل هذه الدعاوى ليثبت علاقة السببية بين الخطأ والضرر الواقع علي موكله وحجم الضرر ، فيما يحاول المدعى عليه إثبات عدم إرتكابه لأي أخطاء أو أنه لا توجد علاقة سببية  بين الخطأ الذي أرتكبه ، والضرر الذي يدعيه المدعي أوثمة سبب أخر، هو الذي أدى لحدوث الضرر  لا علاقة له به ، وعليه أن يحصل على خدمات أفضل المحامين في قضايا الضرر ، للوصول لهذا الهدف .

شروط الضرر الموجب للمسئولية

  هناك مجموعه من الشروط يجب أن تتوافر في الضرر، لكي نكون بصدد مسئولية تقصيرية وهذه الشروط هي :-

  • أن يكون الضرر محققا ومؤكدا حالا أو مستقبلا سواء كان ضرر مادي أو معنوي ، كمن يقوم بنشرصور مخلة لشخص آخر ،قد يتأخر الضرر لكنه مؤكد الوقوع .
  • أن يكون الضررمباشر وشخصي ، بمعني أن يكون الضرر ناشئ مباشرة عن الخطأ فيكون الضرر مرتبط بالخطأ وبينهما علاقة سببية وقد يفصل بين الضرر والخطأ زمن ، لكن لا يستطيع المتضرر تفادي هذا الضرر بأي صورة من الصور .
  • أن يصيب الضرر حق ثابت أو مصلحة مالية للمتضرر ، وهنا يميز القانون بين الضرر المادي كالإعتداء على حياة الإنسان أو الإعتداء على سلامة الجسد ، فمثلا يحدث له عاهة مستديمة تمنعه من مواصلة الحياة بطريقة طبيعية ، والضرر المعنوي الذي يقتصر على إلحاق آذى بمشاعر المتضرر ، وكلا النوعين يستوجبا التعويض ، وتقدير الضرر وقيمة التعويض مما يدخل في صميم إختصاص القاضي .
شارك هذا الموضوع:

المزيد من المقالات

، قضايا استغلال النفوذ، قضايا التحرش في النظام السعودي

التعسف في استعمال الحق

لا يمكن اعتبار نظرية التعسف في استعمال الحق من النظريات الحديثة ،
بل هي من النظرية منذ القدم وترجع جذورها إلى القانون الروماني .ثم
انتقلت منه إلى القانون الفرنسي القديم الذي اعتبر أن الشخص يكون
متعسفا في استعمال

أتعاب الخبرة

أن مسألة  أتعاب الخبرة الفنية من المسائل التي أخذت حيز
من الاهتمام والتساؤلات في الأوقات الحالية وسوف نوضح
مسألة الخبرة واتعاب الخبرة وكيفية تقديرها فإذا كان الأمر

عقود المقاولات

تعد عقود المقاولات من القضايا التي قد انتشرت بشكل واسع وأخذت أمورًا حيوية في عالم الأعمال حيث يلجأ الأفراد والشركات إلى الخبراء القانونيين للحصول على

الجرائم المعلوماتية

الابتزاز الإلكتروني

نحن نعيش في عصر التكنولوجيا و الابتزاز الإلكتروني والعصر الحديث
وجرائم الانترنت ونظراً للانفتاح الرهيب على مواقع التواصل الاجتماعي
تحول ذلك الانفتاح إلى خلق أنواع جديدة من الجرائم التي تهدد الأفراد

أرسل لنا رسالة

مكتب المحامي سفران مشبب الشمراني

طلب
استشارة